هي سيارات تحتوي على مشكلات كبيرة ومتكررة، تضعف سلامتها أو قيمتها أو فائدتها، يمكن أن تتراوح هذه المشكلات من المشكلات الميكانيكية إلى الأعطال الكهربائية، وغالباً ما تستمر حتى بعد محاولات الإصلاح المتعددة.

استُخدم مصطلح الليمون (Lemon) لوصف مثل هذه المركبات المعيبة لعقود من الزمن، تشبيهاً بالطعم الحاد لثمرة الليمون بالرغم من شكلها الجميل! حيث إن هذا التشبيه يدل على مدى الاختلاف بين مظهر السيارة وجوهرها الذي يتضمن خللاً جوهرياً، ويقصد بالخلل الجوهري أن السيارة يوجد بها عطل أو خلل كبير يؤثر على سلامتها أو قيمتها السوقية أو على استخدامها، كوجود عطل في نظام التوجيه أو الدفع أو الفرامل.

تغطى عادة تكلفة إصلاحات هذه المشكلات من خلال كفالة السيارة المصنعية، وذلك لأنها تعد مشكلات وعيوب كبيرة، حيث يعتمد الأمر على (قانون الليمون لملكية السيارات) التابع لبلدك، فإذا كانت المشكلة غير متعلقة بسلامة وأمان السيارة، ولكنها جعلت السيارة غير صالحة للاستعمال أو لا يمكن بيعها – مثل وجود رائحة كريهة لا يمكن التخلص منها – فيمكن اعتبار هذه المشكلة خلل كبير وجوهري في السيارة.

ولكن ما سبب تسمية هذه السيارات بهذا الاسم؟ وما علاقة الليمون بذلك؟ هناك نظريتان تدعيان أن مصطلح "سيارة الليمون" يأتي من الثقافة الشائعة بين الأشخاص، حيث إن النظرية الأولى مصدرها إعلان فولكس فاجن الذي كان معروفاً في عام 1960، وهو الوقت الذي استخدم فيه الناس كلمة "ليمون" للسيارات التي يوجد بها عيوب كثيرة، أما النظرية الثانية مفادها أن كلمة "ليمون" مشتقة من اللغة العامية المستخدمة في القرن العشرين، عندما وصف الناس أي شخص يحتال عليهم، ويخدعهم بأنهم يتعاملون مع ليمون كلقب للمحتال، ولعل أبرز ما يجول بخاطرك الآن هو كيفية تجنب شراء سيارة ليمون، ولتجنب شراء سيارة الليمون منذ البداية أو لمعرفة ما إن كانت سيارتك (ليمون) أم لا، يتعين عليك قبل شراء السيارة أن تقوم باستخراج التقرير التاريخي للمركبة، مثل تقرير كارسير الذي يشمل كافة المعلومات المهمة التي تساعدك في عملية اتخاذ قرار الشراء، وعند التأكد من خلو المركبة من أي عيوب جوهرية أو حوادث جسيمة، تقوم بالخطوة التالية، وهي إجراء الفحص الفني للسيارة للتأكد تماماً من كفاءة السيارة وجاهزيتها للاستخدام وفحص الأجزاء والأقسام التي تحتاج إلى صيانة دورية.