المركبات التي تعرضت لأضرار المياه أو ما يسمى بالسيارات الغرقانة (Flood Title)، هي مركبات تعرضت للغمر بالماء إلى حد ملأ حجرة المحرك. حيث أن هناك عشرات آلاف السيارات التي تتعرض للغرق سنوياً خلال موسم الأمطار والسيول، وخاصة في الدول التي تكون شواطئها على المحيطات، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية.

تختلف الأضرار التي تتعرض لها السيارات بسبب المياه باختلاف نسبة الغرق التي تعرضت لها ونوعية المياه، فنسبة الضرر الناتجة عن غرق المركبة بماء مالحة تكون أكبر من ضرر الماء العذب أو ماء الأمطار.

وكثير من المركبات التي تتعرض للغرق يعاد بيعها إلى دول أخرى، حيث يتم إصلاحها وإخفاء الأضرار التي تعرضت لها بأسلوب يصعب كشفه من خلال الفحص الفني، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح! ومن المعروف أن أضرار المياه لا يتم كشفها إلا من خلال تقارير تاريخ المركبات، والتي تحتوي على جميع السجلات والحوادث للسيارة، حيث أن حوادث الغرق تكون مسجلة لدى شركات التأمين في الدول المصدرة وتظهر في هذه التقارير.  ومن أهمها: تقرير كارسير (Carseer) و تقرير كارفاكس (Carfax) وتقرير أوتوتشيك (Autocheck) وغيرها من التقارير الأخرى.

تعرض السيارة للغرق يؤدي في البداية إلى أضرار كبيرة في المكونات الإلكترونية للمركبة، وهي المكونات التي يصعب إصلاحها، وتكاليف استبدالها مرتفعة جداً. كما أن المياه وما تحتويه من عناصر كيميائية تؤدي إلى تآكل الأجزاء غير المرئية من جسم السيارة تدريجياً. بالإضافة الى ذلك فإن المياه تؤدي إلى إتلاف الأجزاء الميكانيكية دون أن تترك أثراً واضحاً لذلك في البداية وتبدأ بالظهور خلال الأشهر الأولى للاستخدام، مثل مشاكل المحرك وتعطل كهرباء السيارة، بما في ذلك عدم عمل الوسائد الهوائية بالطريقة المناسبة، الأمر الذي يشكل تهديداً لسلامة المشتري نفسه، فلا يعد الأمر مقتصراً فقط على الخسائر المالية.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الدول ومنها الأردن تمنع تسجيل مثل هذه المركبات في سوقها المحلي، حيث تعتبرها مركبات غير آمنة وغير صالحة للإستخدام.

شروط استيراد السيارات المستعملة في الأردن